منتدى سفيان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى سفيان


 
الرئيسية)---البوّابة---أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بقوله يقول :وهنا الرد بالداخل:

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
fatza




عدد الرسائل : 17
تاريخ التسجيل : 01/03/2008

بقوله يقول :وهنا الرد بالداخل: Empty
مُساهمةموضوع: بقوله يقول :وهنا الرد بالداخل:   بقوله يقول :وهنا الرد بالداخل: Icon_minitimeالخميس أبريل 03, 2008 6:41 am


تركت مقالة الزميل غسان أبو حمد حول دور المغتربين العرب في أوستراليا وفوز عدد منهم بمقاعد في المجالس البلدية لولاية نيو ساوث ويلز وقعا مميزا، تراوح بين القبول والمعارضة ... بعض المغتربين العرب في أوستراليا رأى فيها تشجيعا للدور الريادي والقيادي الذي يسعى إليه المغتربون وانتزاع لاعتراف سياسي وتمثيلي كانوا يصبون اليه منذ زمن ، وبعضهم رأى فيها مبالغة على طريقة مطابخ الشرق التي تكثر من البهارات، فكتب السيد منير حيدر من ليفربول الأوسترالية ناعتا هذا النهج بصحافة "الحمص بطحينة" التي تنفخ لتنتفخ.. وكان ردّ على الردّ من الزميل أبو حمد، يخفي في طيّاته صراع "النكهات" وربما صراع النفسيات، بين تلك الركيكة العديمة الثقة بجودتها وبقدراتها على العطاء وتلك المعطاءة المسكونة بهاجس خدمة الوطن والإنسان... إنه بعض الصراع بين ثقافة الحمص بطحينة، الغنية بنكهتها وثقافة البوب - كورن، الفارغة إلا من "الطقش والفقش".!.

وهنا رد على الرد :

أن تكتب من برلين الألمانية فتسمع الجواب فورا من ليفربول الأوسترالية، فما عليك سوى السجود لهذه التكنولوجيا العاصية في أيامنا على الشبر والمتر والقاهرة للمسافات والقارات. وحقيقة الأمر أن هذا السجود والتقدير ليس لفضل التكنولوجيا التي توفّّرها شبكات الإنترنت بقدر ما هو سجود وتقدير لحجم الهمّ الذي يشد المغتربين العرب إلى بعضهم البعض ويدفعهم بإتجاه الكلمة والحوار دفاعا عن موقف وتعزيزا لقناعة أو تصحيحا لخطأ وتصويبا لحالة.

والسيد منير حيدر رمانا بوردة ثقيلة الحجم لضعفنا في التاريخ والجغرافيا وعتب علينا لأننا نجهل الرقم الحقيقي لمساحة أوستراليا مقارنة بلبنان، واكتفينا بمعلومات "إبن خالتي" الذي اكتفى بالقول "أن أوستراليا أكبر من لبنان بكتير"!

وليعذرنا السيد حيدر – المولع بالأرقام (ربما كان مدرسا لمادة الحساب) – لعدم قدرتنا على تقدير المسافة التي تفصلنا عنه، والتي نخاف أن نسأل "إبن خالتي" مجددا عنها كي لا نخدش المشاعر الحسابية مرّة أخرى.

ولمن فاته الأمر نفيد بأنه منذ إنتمائنا إلى كوكب "الكلمة" تخلّينا عن المقاييس والمعايير الحسابية، فبات وطننا "أكبر من الكرة الأرضية بشوّي" ورحنا نزن القيم الإنسانية بوزن العطاء الفكري، لا بالرطل والأوقية، كما رحنا نقيس حجم مغتربينا بمستوى نجاحهم، لا بالمتر والفدّان، ونعتقد أن السيد منير حيدر ينتمي – من حيث الهمّ الذي يتبدى في رسالته – إلينا، نحن الذين على وجوههم علامة.

ونوافق الأخ الكريم رأيه بأن الحديث عن قيادة المغتربين العرب للقارة الأوسترالية، أمر مبالغ فيه وربما "يبعد كثيرا عن الواقع"، كما نوافقه بأن "وجود الأفراد من أصل عربي في المؤسسات الأوسترالية ليس بذات قيمة من حيث الحجم والعدد والتأثير، إذا ما قيس مع ما يمثله أفراد من الجاليات الإتنية الأخرى".. لكن في المقابل، نطلب من الأخ حيدر أن يجارينا القول ويوافقنا، بأن إطلالة مغتربين من بلد صغير بحجم لبنان على قارة كبيرة بحجم أوستراليا، في الموقع والموقف والمنصب، له معنى ورسالة، من دون أي انتقاص للإتنيات الأخرى، بل على العكس نتكامل معها، في ما نحمله من إرث ثقافي عظيم، لا على المستوى الأكاديمي وحسب، بل قبله، على مستوى القيم والأخلاق.

بهذا المعنى، يتحوّل المغتربون اللبنانيون والعرب إلى مادة منتجة وطاقة معطاءة لا إسفنجة تمتص خيرات الآخرين. نحن يا أستاذ منير لدينا ما نعطيه ولا نبخل بذلك، ويمتلكنا الفخر بكونك معلما مدرّسا لتلاميذ من إتنيات أخرى كثيرة، ولا يساورنا أدنى شكّ بطموحك للأفضل، لا حبا بالثروة والجاه، بل إستمرار لتلك التربية التي يتوق عمادها إلى الأفضل والأحسن.

ومع أن الشائع عن مغتربينا أنهم "يعربشون" على بعضهم البعض ويكرهون الناجح والمتفوق بينهم لا بل يسعون لتحطيمه، إلا أننا نربأ الإنسياق في هذا النوع من الشائعات، وإن كان بعضها مصيب، من حيث الغيرة الغريزية التي تتحكم بمشاعرنا المشرقية، ومعاذ الله أن تكون واحدا منهم، وهذا يتبدى من رسالتك الساعية لإعطاء كل ذي حق حقّه بموضوعية من دون مزايادات ومن دون مبالغات.

نقول من دون مبالغات؟ وكيف يكون ذلك، خاصة في تركيبتنا المشرقية القائمة على العنتريات وفقش الصخور وخاصة نحن الذين تربّينا على وطن هو "قطعة سما" وعلى مواطن "كيف ما تزتّو بيجي واقف"، فأعذرنا إن شطحنا وذهبت بنا الأريحية إلى التغنَي بخصالنا إلى حدّ الغرور، طالما بقي هذا الغرور في "حدّه المعقول حسابيا" ولم يتجاوز قيادتنا لقارة أوستراليا إلى قيادة قارات أخرى إلى جانبها، فنحن لن نحمل "قارتين" بيد واحدة.

على أي حال، نفيدك بأن هذه المبالغة هي بعض نكهة "الحمص بطحينة" في أسلوبنا وفي صحافتنا وهذا ما نعتز ونفخر به ونسعى للمحافظة عليه، لقناعتنا بأن "الحمص بطحينة" هو الصحن الأكثر نكهة في مأكولاتنا الشرقية وزينة المآدب العربية، وهذا القول لا ينصبّ في باب المبالغة– هذه المرة – بل بإعتراف الأجانب الذين تذوقوه في بلادنا وعجزوا عن تنفيذ معجزته في مطبخهم، لأن الطحينة يا أستاذي هي من أسرار شرقنا الساحر .. وعليه، كم ترانا نتمنى ونرجو كتّابنا أن يزيّنوا أسلوبهم في الكتابة بنكهة ما لفتح شهيّة القارىء على المتابعة، عوضا عن كتابة مواضيع بنكهة "البوب – كورن" لا فائدة منها سوى نفش البطون لتعويض الضمور في العقول!.

ولأن للظروف أحكامها، ترانا ندخل، مجبرين إلى ميدانك العلمي في المعايير والمقاييس الكيميائية، لنقول بأن حبّة سكر في فنجان صغير تحيله حلاوة، بينما هي تضيع في فنجان بحجم قارّة، والعتب هنا على حجم الفنجان لا على مخزون حبّة السكّر. إن مدرّسا من لبنان في مدرسة بأوستراليا لهو شيء كبير، والموظف اللبناني في دائرة رسمية حكومية أوسترالية لهو شيء كبير.. فهذه رموز نعتّز بها، فهي وإن دخلت لاجئة إلى أوسترالية، هاربة من آتون الإحتراب والعوز، إلا أنها، لم تستسلم بل تحوّلت إلى قوة إنتاج وعطاء.

ولأن للظروف أحكامها، ترانا ندخل، مجبرين ومجددا إلى ميدانك العلمي، لنذّكرك، بأننا لا ننكر على بقية الإتنيات دورها في المرافق والمؤسسات الأوسترالية، وربما قدّمت بعض هذه الإتنيات أكثر بكثير مما يقدّمه مغتربونا، عربون وفاء للقارّة الأوسترالية، لكن من يدّعي حلاوة في عسله، لا ينكر على الآخرين الحلاوة في دبسهم. فخذنا بحلمك!.

أما بعد، فلو لم نربح ورقة يانصيب، لما كنا سمعنا بمدينة ليفربول في أوستراليا، ولو لم نلعب ورقة حظ " لوتو" لما سمعنا بفوز رفيقناخضر صالح، ولو لم نحكّ بأصبعنا عشرات الأوراق من "التيكو-تيكو"، لما فزنا بردّك علينا. وللتذكير فقط، نقول بأن لفت النظر إلى فوز زميلنا خضر صالح مع غيره من المغتربين العرب بمقاعد في مجالس الحكومات المحلية في كبرى الولايات الاسترالية ، لا يزيده قدرهم شخصيا ولا ينقص الولاية قيمة وهو حتما لن يوّجه مسار القارّة، فالموضوع من أساسه، هو نظرة بسيطة إلى حجم الهمّ والإهتمام الذي يدفع بمغتربينا، ومنهم زميلنا خضر ورفاقه، بإتجاه الخدمة الإجتماعية ورعاية شؤون بلد الإقامة بذات الهمّ والإهتمام الذي يرعى به مغتربونا بلد الولادة. إنه يا أستاذ منير، بعض الهمّ الوطني الساكن فينا جميعا، بعيدا عن الأحجام والأوزان والمقاييس والمعايير.. هذا الهمّ الوطني هو الذي يدفع بكل منا لأن يكون الربّان والمعلم في موقعه.. هذا ما أنا وهذا ما أنت وهذا ما هو، "جميعنا ومعا" نشكل بعض إمتداد الوطن في دنيا الإغتراب.. وقد لا نقود العالم والقارات يا أستاذ منير، لكن يكفينا الصبو لتحقيق هذه الغاية.. فلا تبخل علينا ببعض ما نجود به، ونرد عليك وردة محبة وتقدير، يربط عبقها برلين بليفربول، التي هي في أوستراليا ربما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khalid




عدد الرسائل : 47
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

بقوله يقول :وهنا الرد بالداخل: Empty
مُساهمةموضوع: شكر   بقوله يقول :وهنا الرد بالداخل: Icon_minitimeالجمعة أبريل 04, 2008 4:54 am

مــــــــــــشــــكـــــــــــــورة يا أخــــــــتــــــــــــــي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بقوله يقول :وهنا الرد بالداخل:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى سفيان :: المنتديات العامة :: شؤون المغتربين العرب-
انتقل الى: