xxsoufianexx
عدد الرسائل : 34 تاريخ التسجيل : 22/01/2008
| موضوع: نص مسرحية السقوط إلى الأعلى عصابة المسرح العربي الجمعة مارس 07, 2008 11:07 am | |
| المؤلف : ابراهيم خليل عنوان النــص : السقوط إلى الأعلى نصوص :
مسرحية
السقوط إلى الأعلى
تأليف/ ابرهيم خليل
شخوص المسرحية :
الرجل : عمره ما بين 30 - 40 عاما المرأة : عمرها ما بين 25 - 30 عاما وهي زوجة الرجل او عشيقته الشاب : عمره ما بين 18 – 20 عاما وهو طالب . الفتاة : عمرها ما بين 12 – 15 عاما وهي اخت الشاب مايا : عمرها من 5 إلى 6 سنوات وهي آلهة الخصب
السقوط الى الاعلى المكان : المكان غير محدد المعالم . فضاء الخشبة فارغ والخلفية سوداء في بداية العرض . وهناك بعض الكتل غير محددة المعالم على الخشبة ( سينوغرافيا) موزعة على الخشبة وتوظف حسب المشهد .
(تفتح الستارة) خمس شخصيات موزعة على الخشبة : الرجل والشاب والمراة مرتبين بشكل يكون فيه الرجل في عمق المسرح ثم المرأة بشكل مائل في الوسط والشاب في مقدمة الجزء الداخلي اما الفتاة فتكون في مقدمة الخشبة على تماس مباشر مع الجمهور اما الفتاة الصغيرة فتكون في احدى زوايا المسرح تستمع فقط . وعندما يبدا الحديث في البداية تكون الاضاءة لكل واحد منهم على حدة بحيث انه عندما يتحدث الرجل يكون اظلام على البقية وهكذا ...
(تفتح الستارة) (اضاءة على الرجل ..راسه بين يديه ويهذي ) الرجل : هذه الاسماء ... لماذا الكأس كأس ...وهذا الماء ماء ... هل هي اسماء بديلة عن الايماء..اعطاها اسمائها شخص ما في يوم ما اسمائها !!! والانسان البدائي كيف كان يقول للآخرين : انا متعب او لزوجته انا اشتهيك !!! ) اطفاء ثم انارة على الشاب) الشاب : (تائه النظرات في كل مكان ( س عدد مجهول ... ص عدد مجهول والاجابة ( صمت ) تساوي ع وهي (صمت) ايضا مجهولة القيمة ( وكأنه وجد شيئا ضائعا ) والشرف والكرامة ..( يضحك ( وما ارتباط الحشيش بحرف الاستفهام ( كيف) التي جوابها دائما حال منصوب عليها.... وما علاقة ( مَن ( بالعاقل ... وليس بالجار والمجرور بكسر الميم (مِن) .. وهل كسرة تقلب وجه التاريخ... وما الفرق بين تَقتل وتُقتل ... ) اطفاء على الرجل وانارة على الفتاة ( الفتاة (ضاحكة) اكبر من مساحة الوطن العربي .... المرأة : وهل زيد ذهب الى المدرسة تختلف عن ذهب زيد الى المدرسة الشاب: وهل اشبع مكتشف الاعراب غروره..... ولن يتواصل متكلم العامية مع متكلم اللغة العربية الفصحى !!! ما وجه الاختلاف بين الفاعل والمفعول به اذا كنا نستطيع قلب الاشياء.... فيصبح الفاعل مفعولا به او مفعول به ....( صمت) (يصرخ) آآآآآآآآآآآه ...وماذا يفيد وزن الافعال بميزان ( فعل) وهو مستفعلٌ فيه ... (صمت) ..( بشرود وشهوة) وهل تفيدني تاء التأنيث ولا اجد انثى امارس معها ابسط حقوق الانسان !!! الرجل : ولماذا لم يرد الله ان يأكل آدم من تلك الشجرة وهو يعلم انه سيأكل منها ..... (صمت) ( بغضب ) لماذا فضلني الله على مخلوقاته.... ونسلي سفاح قربى....ولماذا اعاقب على ماقترفت يدا آدم .!؟!؟ ... الشاب : ( غاضبا) هل انا وقح ..!! ؟؟ لماذا انا وليس انت .. او هو ... او هو ...او هم ..! من صاحب القرار ... الرجل : ( وكأنه يحدث البقية ) حسنا جدا ... ولكن .... لمذا جئت الى هذا المكان باكيا .. ؟ هل كنت اعرف حقيقتي قبل ان تبدا ؟؟ ام اني عشت حياة قبل هذه .. وهل شهوتي تشبه شهوة حيوان ابي المنوي عندما سبق الملايين ليلتقي بحبيبته في كفتيريا امي !!!.. الشاب : وهل شهوتي لموتي تشبه تعبي وتعبي يشبه حبيبتي وحبيبتي ميتة ...؟ الرجل (يصرخ ) لماذا لست انا من يقررمتى اعيش ... وليس شهوة ابي!!!... رأسي.... (يتألم) المرأة: وما دخل الله في مواضيع سخيفة كهذه .. الشاب : اذا مت هل سيتوقف العالم ... ( صمت .. بأسى ) ام سيتوقف في داخلي فقط ... ام فقط انا من توقف عن الحياة ؟!؟ ! (من هنا الحوار متصلا و الشخوص تحاور بعضها) الرجل : الله حالة نفسية ... المرأة : متى تعرفت عليه ؟ ! الرجل : منذ زمن .. الفتاة : كيف !!! الرجل : عندما شعرت بالبرد .. الشاب : ( ضاحكا) هل شعرت بالدفء عندها .. الرجل : لا... لكني شعرت بالرعب .. الفتاة : لماذا ؟؟ !! الرجل: (يرتعد) لقد خفت .. الشاب : وماذا بعد ..!! الرجل : ( مبتسما) ذهب البرد .. المراة : هذا مدهش .. الرجل : ( غضب يخالطه الرعب) ولكن الرعب بدأ ... الجميع : اذا ..!!!! الرجل : لم استطع الشعور بالبرد والرعب معا .. الحميع : لم نفهم ... الرجل : هل تستطيع الشعور بالالم من مكانين في نفس اللحظة ؟ ! الشاب : ( متفاجئا) لم اجرب .. الرجل : لا استطيع اكثر من ذلك المرأة : انت متعب .. الرجل : تعب من الانسان ... الشاب : حاول النوم يا عزيزي .. الرجل : رأسي يؤلمني .. الشاب : استعمل الدواء .. الرجل : ارى الكوابيس .. المرأة : ماذا تريد اذا ؟؟ الرجل : الموت .... الجميع : (بغضب) مت اذا ... الرجل : الموت طلبته فلم يلبي .. فهو شيء .. او .. لا اعرف ماذا اسميه ..المهم هو عاق .. ولا تسألني ان كنت يائسا ... فأنا من اعلن يوما أن الامل قد مات... لهذا انا اكثر المتفائلين حضورا على موائد رؤوس الاطفال المبعثرة في صحون حوافها مزينة بدم مطلي بالذهب وفي داخلها رسم جميل لأسطورة قصص الحب .. روميو وجولييت..فهل شكسبير هو تاريخ المسرح...(صمت) (يحلم) اشكركم .. فقد كان الطعام لذيذا جدا ... نسبة الدم ممتازة .. وكان هناك تناسق بين الرز ولحم الاطفال...( صمت) الشاب : ( مذهولا) آه .. هل طفولتي تعني لكم شيئا ..... ولكن .. وبما اننا مجتمعون على هذه المائدة الضخمة اللذيذة من دماء الطفولة البريئة..وصدقوني انا لا انوي ازعاجكم ... فأنا اعرف رقتكم اتجاه الطفولة البريئة... و الفتاة : ( مقاطعة) قبل ذلك سأقدم لكم الطبق الرئيسي .. وارجو ان ينال اعجابكم طبق من الاجنة مكتملة النمو ... ذبحت على عجل ..وذكر اسم الله عليها طبعا..وقبل ان تلامس اثداء امهاتها ... وعمرها لم يتجاوز الساعات الاربع ... ( اظلام) ( ساعة بيغ بن تدق ) صوت الفتاة: ) تضحك ) بما فيها بيغ بن ... ( انارة خفيفة ) ( يفاجأ الجميع بصوت الساعة وكأنهم كانوا نائمين ( ) اظلام ( ) إضاءة) (لا احد على المسرح سوى الرجل ( ) الرجل يجلس كما كان في المشهد الاول ( ) انارة عامة ( ) تدخل الفتاة الصغيرة ... يقف الرجل وينظر اليها ( مايا: ( تحاول الكلام ) ( لا يصدر منها اي صوت ... فقط اشارات ( ) يسقط الرجل متهالكا على ركبتيه ( الرجل : آه ...من كان منا يهذي انا ام انت ؟؟ !! مايا : ( تحتضن رأسه بين يديها بحنو امراة في الثلاثين ( الرجل : ( يرفع راسه وينظر اليها ( ) يكتشف بعد ذلك انها تمثال ( ) صارخا) لا ... ) عندها تدخل المرأة ( المرأة : ماذا هناك ... الرجل : ( لا يجيب ( المرأة : لماذا صرخت ... الرجل: ( لايعرف كيف يعبر) ( صمت) لقد تحركت .. تحركت ... تحركت المرأة : من التي تحركت ؟؟ الرجل : ) مسرورا) مايا .. لقد تحركت المراة: (بغضب ) مايا !!! اين هي مايا هذه !!! الرجل : ( مشيرا الى التمثال ) ها هي .. المراة : ( تضحك بعهر) لقد عدت مرة اخرى الى ذلك !!! ( تتوقف فجأة عن الضحك وتصرخ) اوقف هذه اللعبة.. كل يوم نصل الى ذروتها... وانت ما زلت تكرر وتعيد... الى متى سيبقى هذا.. الى متى !!! الرجل : ( مندهشا) اكرر ماذا !!! المراة : ها قد عدنا ... الرجل : عدنا الى ماذا ؟؟ المراة : ما بك ايها الاحمق ... كلما كنت وحيدا .. تحضرني بصراخك ... تحركت.. رأيتها .... لقد جاءت وحدثتني... هل اصبت بالجنون.. او انت مخبول منذ البداية ... الرجل : عن ماذا تتحدثين... من التي جاءت .. وم .... المراة : ( مقاطعة) (تصرخ بملئ صوتها) ما بك... ما بك.. ما...بك !!!! سأجن ... ( اظلام .. وانارة على المراة فقط) عندما عرفته كان شفافا كالماء ... ( تتذكر _ flash back ) ( الرجل والمراة يجلسان على احدى الكتل ) (بدون كلام _ فقط نظرات وتلامس ايدي.. وبكاء من كلا الطرفين) ( عودة الى المشهد) المراة : كان يحدثني عن الحب ... ثم ...ثم .. آه ..لا لالالا ( كأنها وجدت ضالتها ) لماذا لم انتبه الى ذلك .. كان دوما يحلم بين يدي ... يقول اشياء لا افهمها .. كان يقول .. (تتذكر _ flash back المشهد السابق ) (الرجل وكأنه يخطب وامامه جمع من الناس ( الرجل : في هذا المكان لا فرق بين المحاكم والقمامة ... هنا الخوف وحش يخرج من بين مخالبه عالم لا يرى شيئا ...وانا وحدي ادور في شرنقة جدرانها مرايا ... واقفز من جثة لاقع في جثة اخرى ( يقترب من المراة ويمسك يدها ( حبيبتي ..لا ارى شيئا سوى الموت والدم والجثث المرمية على جوانب الطريق ... ) عودة الى المشهد الرئيسي ( المراة : لا ...لا ..لا ...( تسقط على الارض باكية ( لماذا لم اكن افهم ... ولماذا الان ... لماذا ..ماذا افعل الان ؟؟ !!! ) انارة عامة ( الرجل : ( واعظا) لاتستعجلي يا عزيزتي ..كل شيء يأتي في موعده ..فقد اخذنا موعدا مع كل شيء قبل ان نأتي ... هكذا قيل لنا ... وهكذا سلمنا امرنا ... فهل حقا الزمن هو البعد الرابع للكون !!!!! هم هو بعد الموت....ها ها ها المراة : ( حالمة) ارجوك يا ادونيس ... اريد ان افهم ... لقد كنت دوما متأخرة بالفهم .. الرجل: ادونيس !!! المراة : كنت دوما تدعوني عشتار او افروديت او انانا في لحظات النشوة الكبرى وكنت لا افهم شيئا .. الرجل : ( ضاحكا) والان فهمت . ... انا سعيد بذلك ... المراة : ادونيس ... هل ترى المعبد الذي نجلس فيه ... الرجل : ( مندهشا... لحظة صمت) نعم .. اراه ... اراه ... هنا المذبح ... وهذا تمثالك ... وهناك ... هناك تقف العاهرات المقدسات ... وهنا ... وهنا شقائق النعمان التي نبتت من دمي ... و المراة : ( باكية) هذا يكفي ...يكفي ( صمت ( ) صوت صارم بعد ان استجمعت قواها ( اريد ان اعيد تكوين الاشياء ... الرجل : ماذا ...!!! المراة : ( بغضب) انا ربة الخصب .. ربة الموت ... ربة الحياة .. ربة القمر والشمس ... الرجل : مابك ... هل عدنا ..!!! المراة : عدنا الى ماذا ... ؟ مابك ايتها الحمقاء ... المراة : اريد قلب الاشياء ... اريد ان ابدل شريعتنا بشريعة الغاب فالانسان يثير اشمئزازي ... الرجل : هل جننت؟؟؟ ! المراة : بل انت عديم الفهم ... وان فهمت يكون القطار قد وصل الى وجهته قبل ان تصل انت الى محطة الانطلاق ... الرجل : وكيف سأفهم وانت تريدين مسخ الانسان بأخلاق الحيوانات...وهو اسمى المراة : ( مقاطعة) اسمى المحتقرات ... الرجل : لا .. اصبحت تهذين يا عزيزتي ... ارجوك عودي الى اللعبة ...واعيدي ترتيب افكارك ...فقد ... المراة : انتظر... انتظر .. انت من هو بحاجة الى اعادة النظر فيما يقول .. ) بخبث) ... او فيما اقول انا ... لهذا ... عندي سؤال ... هل رايت حيوانا ياكل حيوانا من نفس فصيلته...او رايت اسدا بطنه مليئة... يقتل لمجرد انه الاقوى .. فقط نحن المثيرين للرعب والاشمئزاز...نقتل .... لنقتل الرجل : ( مرعوبا) ماذا ... ماذا ؟؟؟ ) صمت) ( يحدث نفسه ( رأيت( صمت ( انسانا ( صمت) يأكل (صمت) ( مصعوقا) انسانا ... رأيت ( صمت ) انسانا...(صمت ) يقتل ( صمت) يقتل ( رأسه بين يديه) ليستمتع...بالربح ... (صمت... وكانه يرى ماقال ... يرتعد .. يتكور على نفسه وكأنه جنين ( المرأة: (محدقة به) هل اعيد ترتيب مشاهدي ... لنعيد اللعبة ...؟ ام انك ..تريد الرجوع الى ظهر ابيك ايها المغفل ...!!!...) تضحك بفجور ( الرجل : (واقفا.. مخاطبا كل الاتجاهات ( في البدء ...) يتردد ( .. في البدء... في البدء كان الالم .. كان الالم ... كان الالم ... الالم ) يسقط ارضا ( ) تاتي المراة اليه وتحنو عليه ... كما في المشهد السابق مع الطفلة ( ) اطفاء) ثم (انارة ( ) يختفي تمثال الطفلة .. ويبقى الرجل والمراة كالتماثيل ( ) يدخل الشاب ( الشاب : ( يصرخ بملئ صوته ( الدين افيون الشعوب ... امة عربية واحدة ... حزب العدالة ... حزب الاخوان ... الحزب الديموقراطي .. وطن حر وشعب سعيد .. ياعمال العالم اتحدوا.... فلسطين القضية المركزية ...والحريييييية لشعب العراق...اخرجوا الاحتلال من بلادنا ...اخرجوا اسرائيل من رؤوسنا ...اخرجوا هذا الطنين من راسي .. ارجوكم...ارجوكم ... ( يتهاوى على الارض) (منكسرا ) ارادة الشعوب دائما تنتصر ( يبكي... ينظر الى التمثال) يا اله الشعوب ... اعطني شعبا .. لاصنع به الارادة..اريد شعبا مدة صلاحيته لا تنتهي... لا تنتهي ... لا تنتهي ... (تدخل الفتاة) الفتاة : مابك ياعزيزي .. هل انت متعب .. ( صمت) آه لقد نسيت ... كيف امتحانك اليوم ... الشاب : ( متفاجئا) الامتحان .. الامتحان ... الفتاة : نعم .. الامتحان... التاريخ ... ماذا جرى لك ... الشاب : ( ضاحكا) التاريخ ...!!! عن اي تاريخ ياعزيزتي ... آه ... لقد كتبت كل شيء اعرفه ... لقد طلبت ثلاثة دفاتر اضافية.. وملأتها كلها بالتاريخ والتواريخ .... ولكن لن انجح ... الفتاة: ( باكية) لن تنجح... تعبت طوال السنة .. وتقول انك لن تجح ... وطلبت ثلاثة دفاتر وملأتها ..ولن تنجح .. هل تحاول اخافتي؟..قل انك تريد اخافتي..قل الشاب : (لايجيب) الفتاة: ( تنتحب) قل انك تريد ان ترعبني ... ارجوك قل .. الشاب : لا ... لا اريد ان ارعبك .. ولكني فعلا لن انجح ...لا اعرف ماذا جرى لي في قاعة الامتحان .. كأني لست انا ... لقد كتبت ان التاريخ يكتبه الرؤساء والملوك ... وان ظهر الشعب كان مسودة التاريخ ... لقد كتبت تاريخا جديدا .. كتبت عن التزوير ... عن شعوب ابيدت من اجل مصالح الملوك ... كتبت عن (يشير الى التمثال ) هؤلاء ... عن امي .. عن ابي ... عني .. وعنك .. الفتاة : ( مقاطعة حديثه وهي مسرورة) كتبت عني ..؟! .. ماذا كتبت عني ... ارجوك .. فقد كنت اعتقد انه لن يكتب عني احد ... الشاب : كتبت كل شيء.. كل شيء .. الفتاة : ماذا كتبت ؟؟ الشاب : كتبت انك ولدت يوم الهزيمة ... وفطمتك امك يوم التوقيع .. ومشيت اول مرة يوم التطبيع .. وتكلمت اول كلمة يوم جاءنا خبر موت ابيك في معتقل التعذيب... واول يوم لك في المدرسة هو يوم موت امك.. و ... الفتاة : ( صارخة) كفى .. كفى هل هذا ماكتبته حقا .. الشاب : نعم الفتاة : وهل هذا هو تاريخنا ...؟ !!!! الشاب :نعم الفتاة : اذا لماذا كنت تقرأ كتاب التاريخ ... اذا كنت ستكتب غيره !!!!!! الشاب: ( ضاحكا) كنت فقط اتعلم كيف يزور التاريخ في القرن الواحد والعشرين ... فأنا اريد ان اصبح مسؤولا .. ملكا او ... رئيسا ...ها ها ها ها .. الفتاة : ( مشمئزة) اتدمر مستقبلك بأشياء لا تخصك ...؟ !! وحلمك الكبير ... ماذا ستفعل به الآن ؟؟؟؟ الشاب : لا شيء... فقد قررت كل شيء قبل وصولي الى هنا.... ( في تلك اللحظة يتسمر مكانه) ...(يصبح تمثالا) ) تبقى الفتاة وحيدة على الخشبة وبمواجهة الجمهور... تحدق بهم... تتغير ملامح وجهها... تنزل دمعة من عينها... تحتضن نفسها...) ( اظلام ( ) انارة) (تمثال الفتاة يبقى في وسط الخشبة ... وتمثال الرجل والمراة مازال مكانه) ( تدخل مايا الطفلة الصغيرة .. تنظر الى تمثال الفتاة الباكية ( ) تضحك مايا بصوت عال .... وتواجه الجمهور ...( إذا ايتها البهائم ( تنظر الى نفسها) لا ... لا ... البهائم لا تقتل لمجرد القتل ... (تضحك ( اذا ... ايها الانس... آن الاوان لكي تفهموا ... ولن تفهموا ...آن الاوان لكل شيء... للموت اولا .. للموت ثانيا .. ) خيال ظل للفتاة .. يظهرها كمشعوذة ( ارأيتم كل شيء.. انه لاشيء ... لاشيء فقط هذه المقدمة .. في البدء كان الآن... ولكن ... في الختام لن يكون الا التمثال .. ( تصرخ) التمثال لهذا جئت اليكم ... لأبشركم ... بإبتعاد اجلكم ... ودنوا عذابكم ... انتم ياقطعا من رصيف في الصحراء... يا لحما لايصلح للاستخدام البهيمي ... وقلبي الذي مازال كحبة كمثرى ينفطر فرحا عليكم ... وعلي الآن ان اهدم مخيلتكم ... فأنا هولاكو هذا العصر ( تتحرك التماثيل) (مايا ترسم بجسدها ويديها مشهد الصلب) التماثيل: مايا ... مايا .. هيا يا مايا ... دمري كل شيء ... نحن لانستحق شيئا ... حولينا الى بهائم ...لاتقتل الا عندما تجوع .. دمري كل شيء ... كل شيء ... ( يتجمدون) ( انارة فقط على مايا) ( تصرخ كالبوق بملئ صوتها) طوفان ... طوفان طوفان يغسل الارض من الانسان ...( تخف الاضاءة تدريجيا) طوفان ... طوفان انتهى // ثمة طوفان ما | |
|