دقت باب مكتبه،بعدما طوفت الممر تسائل نفسها ان كان هذا هو الوقت المناسب ام لا..احساس رهيب يلازمها كأنها ستلج مبارة للعمل..لا كأنها ستستقبل نتائج الامتحان..لا ربما اكثر لانها مقبلة على تنفيذ مهمة أوكلها اليها رئيس وحدة البحث في جامعتها، والاستاذ المشرف على رسالتها..انتابها خوف تصاعد اكثر لما لم يرد من في المكتب.. اعادت طرق الباب،تناهى اليها صوت من الداخل..
-ادخل
-مساء الخير سيدي
مساء الخير، تفضلي ..انهي مكالمة على الهاتف وانظر في طلبك.
طافت ببصرها في ارجاء المكتب..تساءلت..هل سيكون هذا هو الاستاذ الجديد لمادة الاعلاميات..لا مستحيل، يقولون انه حاصل على دكتوراه الدولة في تخصصه..طبعا سيكون شيخا مسنا..ولماذا لايكون هو.الا يكون قد ولج المدرسة اليوم التالي لعقيقته....فكرت ثم ارتسمت على ثغرها ابتسامة صغيرة
قال وهو يضع السماعة على الهاتف
-اي طلب انستي؟
-ارسلني استاذ النقد بخصوص مادة الاعلاميات.
اه نعم نعم تخصص النقد يوم الاربعاء مساء ،ستكون اول حصة...
تبادلا كلاما كثيرا حول التخصص واهمية المادة في تحقيق المخطوطات..وكلاما اخر لم تسمعه ، كانت فقط ترى شفتاه تتحركان في حين .. كانت تسائل نفسها نفس السؤال متى بدأ دراسته.. واسئلة اخرى..
كثيرة.. هل ستفهم الطالبات زميلاتها شيئا من المحاضرة الاولى ام سيغرقن في النظر الى محياه الوسيم..اسئلة واسئلة حاصرتها.. ولم تنتبه الا وهو يقف ويمد يده اليها ويقول..
- اتفقنا؟ سيكون اعلام الطلبة مسؤوليتك؟
-نعم اكيد..مع السلامة استاذ
-مع السلامة.
وشكرا