لك أن تسعدي في كل الأحوال
فمازلت سيدتي بعد مرور الأجيال
كل الأعوام نقشت على الذاكرة
وكل اللحظات التي جمعتنا
مازالت بقلبي حاضرة
حتى إذا ما اشتدت قسوة الليالي
رسمت من عينيك أجمل خاطرة
لم أنسى منك الضحك أو البكاء
بل كل للحظات التي جمعتنا
تجري في العروق دما
وأتنفسها كالهواء
لم أنس يوما أنك
كنت حبيبتي
كنت نور الليالي الظلماء
لم أنسى أنك كنت روحي
و أنك كل لي كل الوفاء
لذا أنا لا أنسى ذكراك
فأحلم بها ليلا و ترافقني نهارا
و أبتسم سرا
و يبكي قلبي للفراق جهارا
كنت ربيعا قلبي
و الآن اشتعل قلبي نارا
صرت وحيد الدرب
و أتذكرك ألاف المرات
و أعيد اسمك احتضارا
اعلمي أنني لا أنسا
لأنك حبيبتي
و لو أردت أن أقسو
فكيف أنزعك من قلب
و من ذاكرتي
بل حبك كان رمزا
لوقوفي أمام الأزمات
و قوتي و صلابتي
و أمام المستحيل
زاد حبك من إصراري
و قوى عزيمتي
حبك كان دوما نورا
متى أظلم على الليل
أنار وحدتي
لم يكن في القلب لك
و لو نقطة سواد
بل يوم عن يوم
ينمو عشقك في القلب يزداد
فإن قست الأيام ..
و أبعدتنا عن المراد
فلا تقسين علي حبيبتي
و تحملينني ما لا يتحمله
الجبال الشداد
أحبك بشدة وعنف
و لكن حبنا يعيش أيامة حداد
فصبرا جميلا سيدتي